سعاد محمد وُلدت في 14 فبراير 1933 في بيروت، وكانت لها أم لبنانية وأب من أصول مصرية.
بدأت حياتها الفنية في سوريا حيث غنت الموشحات على الإذاعة في دمشق، وسرعان ما اشتهرت بصوتها الجميل.
عشقها مصر
انتقلت سعاد محمد إلى مصر حيث شاركت في عدد من الأفلام، منها "فتاة من فلسطين" و "أنا وحدي"، التي تناولت قضايا الفلسطينيين.
كما اكتفت بالغناء في الإذاعة كأغنيات فردية أو ضمن برامج إذاعية، حيث قدمت العديد من الأغاني الشهيرة مثل "أوعدك" و "يا حبيبتي يا غالية".
سعاد محمد والرؤساء
سعاد محمد كانت تتمتع بعلاقات طيبة مع عدد كبير من الرؤساء والملوك. كانت علاقة وطيدة بينها وبين الرئيس الراحل أنور السادات، الذي كان يعجب كثيرًا بصوتها، وحزنت بشدة عندما سمعت باغتياله، فعادت خصيصًا من لندن لحضور جنازته.
كما كانت لها علاقات جيدة أيضًا مع الرئيس حسني مبارك، والرئيس الليبي معمر القذافي، وملك المغرب الحسن الثاني، والملك عبد الله ملك الأردن.
سعاد محمد والسادات
سعاد محمد كانت المطربة المفضلة للرئيس الراحل أنور السادات، حيث كان يستمتع بسماع صوتها على الرغم من وجود عمالقة الفن في ذلك الوقت مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
ابنتها ذكرت موقفًا يؤكد حبه لصوت والدتها، حيث كانت سعاد تغني في حفل تلفزيوني وكان الرئيس السادات يشاهدها، واستمرت في الغناء حتى منتصف الليل، على الرغم من أن من المفترض أن يتم إسدال الستار عليها في الساعة 12 منتصف الليل. الرئيس السادات اتصل بالمسرح وأمرهم بألا يسدلوا الستار على سعاد محمد حتى تنتهي من أداء وصلتها الغنائية.
حياتها الأسرية
في بداياتها، تزوجت سعاد محمد من مكتشفها الأديب والصحافي محمد علي فتوح لمدة 15 سنة وأنجبت منه ستة أبناء وبنات قبل أن ينفصلا. بعد ذلك، تزوجت من المهندس المصري محمد بيبرس ورزقت بأربعة أبناء آخرين قبل أن ينفصلا أيضًا.
مرضها ووفاتها
خضعت سعاد محمد لعمليتين جراحيتين خطيرتين، الأولى في القلب والثانية في الرأس، ولكنها خرجت منهما بصحة جيدة.
وفارقت الحياة في 4 يوليو عام 2011 في منزلها بالقاهرة، تاركة وراءها إرثا فنيا غنيا ومتنوعا.